Al-Ittihad Newspaper
الحمدلله على توالي النعم...
اطلالة جديدة لي من خلال عدد اليوم "الجمعة الموافق 18 ديسمبر" لجريدة الإتحاد بملحق دنيا الاتحاد وبصفحة كاملة
الشكر موصول للأخت والصحفية المبدعة هناء الحمادي على قلمها ومجهودها للخروج بهذا التعاون بأجمل حلة
Alhamdulellah.. A full page feature of me & some of my works have been published on today's Al-Ittihad newspaper.
Many thanks to Ms. Hana Al- Hamadi for her great efforts that I highly appreciate.
إعداد: هناء الحمادي
المصور الإماراتي يوسف الحبشي يبحث عن أسرار الحشرات الطائرة والزاحفة ليعرف تفاصيل وجوهها وتكوينها وألوانها، وامتلك ما يكفي من الصبر ليقدم صوراً نادرة ودقيقة عن الكثير من الحشرات، من منطلق حبه لهذا العالم، الذي جعله ينال العديد من الجوائز بالمسابقات المحلية والدولية.
يوسف زود جامعات أجنبية ببعض أعماله المصورة عن الحشرات المحلية بهدف دراستها كمشاريع علمية حديثة بالإضافة إلى الدراسات المتخصصة، كما زود طلاب الدراسات المتخصصة بهذه الأعمال للتقدم بمشاريع تخرجهم، بالإضافة إلي نشر أعماله في مجلات علمية ومختصة للتوعية حول الآفات الزراعية ومضارها.
بداية بدأ يوسف الاهتمام والانجذاب لتصوير الحشرات عام 2010، والتي كانت أصعب فترات تعلم هذا المجال بالنسبة له لشح المصادر واستهجان العديد ممن حوله لهذا الاهتمام، وخلال تلك الفترة كانت بداية تجاربه التي شهدت العديد من المحاولات والأخطاء، ولم يثنه هذا الأمر عن الاستمرار، حتى خرج بنتائج مقبولة، مما زاده إصراراً لإكمال ما بدأه، وخلال عام 2012 بدأ أولى خطواته نحو مجال «ماكرو التكبير العالي»، ويتذكر أن أول كاميرا بدأ بها التصوير كانت كاميرا Nikon D90 من نوع DSLR، وكانت تعتبر آنذاك كاميرا بمستوى متوسط ومواصفات متواضعة، لكنها كانت كافية له كمبتدئ يبدأ أولى خطواته، لكن بعد ذلك استخدم كاميرا Nikon D800e بالإضافة لكاميرا سوني Mirrorless.
عالم دقيق ومن جماليات تصوير «الماكرو» والمزايا التي وجدها، أشار إلى أنها تفيده بالاطلاع على العالم الدقيق غير المرئي وما يحويه من تفاصيل، والتوصل إلى معلومات بيولوجية مرتبطة بتصوير الحشرات كأسماء الحشرات وأنواعها وفوائدها وأضرارها وأماكن تواجدها، والتأمل بمخلوقات تتجلى فيها عظمة التكوين والإعجاز. ويرى أن الصبر من المزايا التي يجب أن يتحلى بها مصور الحشرات، فتصوير الحشرات يحتاج لصبر طويل، حتى يتمكن من الخروج بنتيجة مرضية ومقبولة، تستطيع نشر الوعي العام بأهمية الحشرات من حولنا وتأثيرها في حياتنا، فكل ذلك جعل العديد من الناس يعيدون النظر بحساباتهم حول الحشرات وتغيير نظرتهم من السلبية إلى فضول التعرف على هذه الكائنات الخفية.
التنوع الطبيعي تبدأ رحلة يوسف لتصوير عالم الحشرات في الجو المعتدل، فمثلاً حين يكثر التنوع الطبيعي وترتبط هذه الفترة بعمليات التزاوج، يسهل رؤية العديد من الحشرات، لكن الصعوبة التي يصادفها هي حركتها المستمرة وعدم ثباتها، أما خلال برودة الجو، فتقل أعداد الحشرات المتوافرة، لكن عملية التصوير تكون أسهل عن سابقتها، إذ إن حركة الحشرات تكون بطيئة وبالتالي يمكن الخروج بصور وزوايا أفضل، لحشرات الحدائق والمزارع، والمناطق البرية والجبلية والمناطق الساحلية والشاطئية، التي تختلف أنواعها من منطقة لأخرى تبعاً لاحتياجاتها والموارد المتوفرة لها.
التمثيل قال إن طيران الحشرات خلال عملية التصوير أمر شائع الحدوث وطبيعي نظراً لطبيعة هذه الحشرات، حيث تختلف ردود الفعل بالنسبة للحشرات حسب أنواعها، لأن بعض الحشرات تكون طبيعتها الغريزية حذرة وبالتالي وعند أول محاولة اقتراب غير مدروسة تطير بحثاً عن ملجأ أكثر أماناً، وهناك حشرات أخرى تجيد عملية التمويه، بل والبعض يجيد التمثيل! وبالاقتراب منها تقوم بتمثيل دور «الحشرة الميتة» أملاً في أن توهم وتقنع عدوها بالتخلي عنها وتركها، أما النوع الأخير فيضم الحشرات العدائية، وهذه بالعادة تكون مجهزة بوسائل هجومية ولا تتردد في الهجوم للدفاع عن نفسها.